المتاحف هي حارسة التراث الثقافي، وواجهات العرض المتحفية لها دورٌ أساسي في حماية الآثار الثقافية. هذه الواجهات ليست مجرد رفوف عرض بسيطة، بل هي تحمل ثقل الزمن وتطيل عمرها. تصميم واجهات العرض واختيار موادها لا يحمي الآثار فحسب، بل يحترم التاريخ والثقافة ويورثهما أيضًا.
١. فن اختيار المواد. تتمثل المهمة الأساسية لواجهات العرض المتحفية في حماية الآثار الثقافية من العوامل البيئية والغبار والضوء وغيرها. لذا، يُعد اختيار المواد أمرًا بالغ الأهمية. تُعدّ المواد المركبة عالية التقنية، والزجاج الخاص، والمعادن، من المواد الشائعة في واجهات العرض المتحفية الحديثة. هذه المواد ليست مقاومة للأشعة فوق البنفسجية والرطوبة والحريق فحسب، بل توفر أيضًا عرضًا شفافًا مع حماية الآثار الثقافية.
٢. توازن بيئي دقيق. يجب أيضًا التحكم الدقيق في البيئة داخل خزانة العرض. يُسهم التحكم في معايير مثل درجة الحرارة والرطوبة في إبطاء شيخوخة الآثار الثقافية وتآكلها. خزانات العرض الحديثة مُجهزة بأنظمة متطورة للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة لضمان بقاء الآثار الثقافية دائمًا في أفضل الظروف البيئية. هذا التوازن البيئي الدقيق يسمح للآثار الثقافية بالبقاء بأمان داخل خزانات العرض والسفر عبر الزمن.

٣. الريادة في الابتكار التكنولوجي. مع التقدم التكنولوجي المستمر، تشهد واجهات العرض المتحفية تطورًا مستمرًا. تطبيقات مثل تقنية الواقع الافتراضي والطباعة ثلاثية الأبعاد تجعل واجهات العرض ليس مجرد غطاء لحماية الآثار الثقافية، بل وسيلةً للتفاعل مع الجمهور أيضًا. يتيح العرض الافتراضي للجمهور فهمًا متعمقًا للبنية الداخلية للآثار الثقافية والشعور بثقل تاريخها، بينما تتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد فرصة "إحياء" الآثار الثقافية التي فقدت أصولها.
٤. تقاطع التاريخ والمستقبل. تُعدّ واجهات العرض المتحفية شاهدًا على التاريخ ومُبتكرًا للمستقبل. دمج العناصر الثقافية في التصميم يجعل واجهات العرض والآثار الثقافية مُتكاملة، مما لا يحمي الآثار فحسب، بل يُتيح للجمهور أيضًا الشعور بسحر التاريخ. في الوقت نفسه، يُعزز ابتكار واجهات العرض باستمرار تطوير المتاحف، مُدمجًا التكنولوجيا والثقافة.
واجهات العرض المتحفية هي حارسة الزمن ومأوى للآثار الثقافية. فمن خلال اختيار المواد، والتحكم البيئي، والابتكار التكنولوجي، تُطيل هذه الواجهات عمر الآثار الثقافية، وتُضفي على التاريخ والثقافة رونقًا جديدًا في العصر الحديث. واجهات العرض ليست مجرد حاويات لعرض الآثار الثقافية، بل هي أيضًا التزامٌ بالماضي والمستقبل، ناقلةً تراثًا ثمينًا للأجيال القادمة.
مركز التسويق الصيني:
الطابق الرابع عشر، مبنى تشيهوي الدولي، مدينة تايبينغ، قوانغتشو (طابق كامل)
مركز التصنيع في الصين:
حديقة دينغوي الصناعية، مدينة كونغوا تايبينغ، منطقة باييون، قوانغتشو.